ذكر مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي أن الوكالة مستعدة لإرسال فريق من المفتشين حال تلقيا طلبا لمراقبة المياه المشعة المعالجة التي من المقرر صرفها من محطة الطاقة النووية فوكوشيما اليابانية المعطوبة للتصدي للمخاوف بشأن الآثار الناجمة عن ذلك على البيئة.
وقال رافائيل في حوار مع وكالة أنباء "كيودو نيوز" اليابانية : "يمكننا التعاون في حال قررت حكومة اليابان ذلك ودعوتنا. ويمكننا التعاون في النطاق الكلي للعملية قبلها وخلالها وبعدها"، مشيرا إلى بخبرة وحنكة الوكالة.
وقال جروسي "إننا في المحادثات الأولية " مع الحكومة اليابانية بشأن كيفية التعامل مع المياه المتراكمة، وذلك قبل الذكرى السنوية العاشرة لكارثة فوكوشيما دايتشي النووية التي وقعت في الحادي عشر من أذار/مارس .2011
وتدرس الحكومة اليابانية خيار إطلاق المياه المستخدمة لتبريد المفاعلات المخزنة في محطة فوكوشيما في البحر، ولكنها لم تتخذ قرارا نهائيا وسط معارضة قوية من جانب صناعة السمك المحلية جراء مخاوف من أثر ذلك على سمعة المنتجات البحرية.
وقال جروسي وهو دبلوماسي أرجنتيني، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكنها لعب "دورا بناء للغاية" في التصدي للمخاوف بشأن إطلاق المياه في البحر، من خلال مشاركة بيانات مستندة إلى حقائق علمية.
وحدثت انصهارات في ثلاثة مفاعلات نووية في محطة الطاقة جراء زلزال هائل وموجات مد عالية (تسوناي) أعقبته، وهو ما كان أسوأ أزمة نووية في العالم منذ حادث تشرنوبل الذي وقع عام .1986